المؤلفون والصانعون يستعدون لقرب زواج الإنسان من الروبوت

المؤلفون والصانعون يستعدون لقرب زواج الإنسان من الروبوت

أ ش أ - التقدم الهائل الذي تحقق فى مجال صناعة الإنسان الالى ( الروبوت ) جعل العديد من الكتاب والشركات الصناعية يطلقون العنان لخيالهم واختراعاتهم بالاستعداد لاحتمال السماح بزواج الإنسان من الروبوت بحلول منتصف القرن الحالي .

ويعد كتاب "الزواج من الروبوت" للباحث ديفيد ليفى بجامعة ماستريخت الهولندية احدث ما شهدته الأسواق العالمية من الإصدارات المتعلقة بهذا الموضوع بعد ان تزايدت نسبة الطلاق بين الازواج فى جميع انحاء العالم بشكل مخيف مما يجعل الروبوت البديل الافضل للزوج او الزوجة .

ويرى الباحث أن الزواج من الروبوت يمكن ان يكون بديلا للزواج التقليدى خاصة و ان الزوجة الروبوت لن يكون فى مقدورها تنغيص حياة زوجها بمطالبها المادية طالما ان الزوج سيبرمج زوجته "الروبوتة" على مبدأ ان القناعة كنز لا يفنى .

ويتوقع ليفى أن تستغنى ايضا المرأة عن زوجها بالروبوت الذى سيقيها عناء مشاجرات الزوج ومطالبه التى لا تنتهى من طهى وغسيل وكى .

ومن جانبها استبقت العديد من الشركات العالمية احتمالات تزاوج الانسان والروبوت بأبتكارات متعددة لانسان الى يشبه الانسان العادى بدلا من الانسان الالى الحالى المصنوع من المعادن والفلزات .

وقد ابتكرت شركة " اكسيز " اليابانية اول انسان الى يشبه تماما الانسان صنع من السيليكون والراتنج وهى عبارة عن مادة صمغية لزجة تفرزها بعض النباتات لا سيما الصنوبر تتحول الى جلد يشبه تماما جلد ولحمه بعد معالجته ببعض المواد الكيميائية .

وقد صنع الروبوت الجديد فى صورة رجل وامرأة وبالأطوال العادية .. وتؤكد الشركة ان كل من يلامس الروبوت الجديد لن يعتقد الا و كأنه يتحسس إنسان حقيقى .. مشيرة الى ان الشركة تواصل دراساتها حتى تجعل من امكانية زواج الإنسان بالروبوت حقيقة و ليس خيالا .

ويتوقع البروفسير ليفى ان تكون ولاية ماساشوستس الأمريكية اول ولاية فى أمريكا تسن قانون يسمح بتزاوج الانسان بالروبوت بعد ان نجحت العديد من الشركات فى تصنيع إنسان بمشاعر إنسانية و بمكونات تشبه جلد الإنسان من السليكون و الراتنج .

اما الباحث فريديريك كابلان استاذ الروبوت بكلية الهندسة بجامعة لوزان بسويسرا فيستبعد ان يتمكن الانسان من تصنيع روبوت يجعل المرأة تستغنى عن الرجل و العكس صحيح على الاقل فى المستقبل المنظور مبررا ذلك بأمتلاء الاسواق بأجهزة تتيح للجنسين الاستغناء عن الجنس الاخر على الفراش دون ان تنجح هذه الاجهزة فى منع الإنسان من الارتباط بالإنسان .

اما المشكلة التى يتوقع الجميع صعوبة حلها هى هل يمكن للزوج او الزوجة مع تطور الروبوت بصناعته من مواد تشبه لحم الانسان العادى ومشاعره واحاسيسه ان يتهم زوج زوجته بالخيانة الزوجية لو ضبطها مع روبوت وسيم او لو ضبطته زوجته مع بوروتة جميلة ؟ .. وهل يمكن للرجل فى هذه الحالة قتل الروبوت دفاعا عن شرفه ؟ .. وما هى العقوبة التى سيتعرض لها الزوج المخدوع لو كان من سكان ولاية ماساشوستس الأمريكية خاصة و ان الولاية لم تلغ عقوبة الاعدام ؟ .