البورصة تتعافي.. والمؤشر يستعيد جزءاً من خسائر الأيام الثلاثة بسبب تعاملات الأجانب

البورصة تتعافي.. والمؤشر يستعيد جزءاً من خسائر الأيام الثلاثة بسبب تعاملات الأجانب
كتب عبدالرحمن شلبي ووكالات ٢٤/١/٢٠٠٨
استعادت البورصة المصرية والبورصات العالمية والعربية، جزءاً كبيراً من الخسائر التي لحقت بها خلال الأيام القليلة الماضية.

وجاء التحسن عقب قرار مفاجئ لمجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأمريكي» خفض أسعار الفائدة بنسبة ٠.٧٥%.

وسجلت بورصات آسيا تحسناً واضحاً خلال تعاملات جلسة الأمس، ففي طوكيو سجلت ثاني أكبر بورصة في العالم ارتفاعاً ٣.٣٥% بعد تراجع كبير لمؤشر «نيكاي» تجاوز ٩% أمس الأول.

وفي هونج كونج، تقدم المؤشر هانج سينج بنسبة ٧.٣٦% عند الفتح بعد انخفاضه ٨.٥% يوم الثلاثاء الماضي، وفي سيدني كسب مؤشرها ٤.٦٢% في منتصف جلسة أمس بعد ٢١ جلسة متتالية من الخسائر وارتفعت بورصة سنغافورة بنسبة ٣.٧% وسيول بنسبة ١١.٢% ومانيلا بنسبة ٣.٤%.

وأغلقت بورصة ساوباولو علي ارتفاع قدره ٤.٤%، وتقدم مؤشر مكسيكو ٦.٣% وأغلقت بورصة بونيوس ايرس علي ارتفاع ٣.٥%.

وسجلت جميع البورصات العربية ارتفاعات قوية متأثرة بارتفاعات البورصات الآسيوية والأوروبية، فيما عدا بورصة الأردن التي انخفضت بنسبة ٠.٥% وسجلت بورصات دبي والسعودية وأبوظبي ومصر أعلي ارتفاعات علي الإطلاق في ظل التفاؤل السائد بين المستثمرين بتعافي البورصات وتحول الاتجاه العام للمؤشرات إلي الصعود.

وارتفعت بورصة دبي في الساعة الثانية عشرة بتوقيت مصر قبل الإغلاق بنسبة ١٠% بعد هبوط ٩% أمس الأول، وارتفعت بورصة أبوظبي بنسبة ٥.٦% والسعودية بنسبة ٥.٣% والبورصة المصرية ٥.١% كما ارتفعت بورصة الدوحة ٤.١% والكويت ٠.٩% والبحرين ٠.٦%

وامتد التفاؤل بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيض الفائدة للبورصة المصرية، حيث استعاد المؤشر الرئيسي (case ٣٠) جزءاً كبيراً من الخسائر التي لحقت به خلال الثلاث جلسات الماضية، حيث استرد ٤٩٧ نقطة بعد نصف ساعة من بداية جلسة الأمس، والمؤشر بنسبة ٥.١% ليسجل ١٠١٣٣ نقطة بدلاً من ٩٦٣٩ نقطة بداية الجلسة بدعم من تحول الأجانب للشراء عقب استقرار بورصاتهم.

وارتفعت قيمة التعامل في البورصة المصرية قبل الإغلاق بنصف ساعة إلي ما يزيد علي ٧٢.٣ مليار جنيه نتيجة تنفيذ صفقة استحواذ شركة لافارج - شركة مساهمة فرنسية - علي ١٠٠% من أسهم شركة أوراسكوم بلدينج ماتيريالز هولدنج.

وأوضحت بيانات أنه تم التنفيذ علي ١.٢٧٩ مليون سهم بسعر ٥٥.٥٣٠ ألف جنيه للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية للصفقة تبلغ ٧١.٠٢٢ مليار جنيه.

يذكر أن شركة أوراسكوم بلدينج ماتيريالز هولدنج هي إحدي شركات أوراسكوم للإنشاء والصناعة.

وتحول المستثمرون الأجانب نحو الشراء نتيجة للتفاؤل لديهم بتحسن بورصاتهم وتحقيقهم أرباحاً وإعادة توجيهها للبورصات الأخري، حيث سجلت تعاملاتهم صافي شراء ٦.٣٧ مليون جنيه، في حين اتجه العرب والمستثمرون المحليون نحو البيع، حيث سجلت تعاملاتهم صافي بيع ١٥.٦ مليون جنيه و٢١.٧ مليون جنيه علي التوالي.

وقامت إدارة البورصة بإيقاف التداول علي ٩ شركات لمدة نصف ساعة بعد مرور ١٥ دقيقة من بداية الجلسة، لارتفاعها بنسب تجاوزت ١٠%.

وتضمنت الشركات مطاحن ومخابز الإسكندرية بنسبة ١٧% وعبر المحيطات للسياحة ٧.١٤% والعقارية المصرية ١١% والزيوت المستخلصة ١٠%.

وقال خبراء إن الأجانب هم العصا السحرية في البورصة المصرية، وهم المؤثرون في المؤشر، خصوصاً أنهم يركزون استثماراتهم في الأسهم الثقيلة وذات الملاءة المالية العالية وأغلبها ضمن المؤشر الرئيسي، مما يظهر المؤشر صاعداً في ظل توجه العرب والمحليين نحو البيع.

من جهة أخري، فرضت أزمة أسواق المال العالمية نفسها علي منتدي دافوس الذي بدأ أمس في منتجع دافوس السويسري بمشاركة ٢٥٠٠ شخص، بينهم رجال أعمال وأصحاب شركات، وقالت وكالة «أ. ف. ب» في تقرير لها، إن القلق والشعور بالضعف يسود حوالي ألف من رؤساء الشركات والخبراء الذين لم يتمكنوا من التكهن بحدوث أزمة قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة.