العصــــــــــــــــــر
شكرا على تصفحكم للمنتدى ويرجى التسجيل و العودة للمشاركة
العصــــــــــــــــــر
شكرا على تصفحكم للمنتدى ويرجى التسجيل و العودة للمشاركة
العصــــــــــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العصــــــــــــــــــر

لكل الأســـــــــره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إعترافات يسرا ..؟!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأمل
المدير العام
المدير العام
الأمل


ذكر
عدد الرسائل : 2845
البلد او الاقامه : مصر
الحاله الاجتماعيه : متزوج
الهوايات : القراءه
رقم العضويه : 1
مدى النشاط بالمنتدى :
إعترافات يسرا ..؟!! Left_bar_bleue90 / 10090 / 100إعترافات يسرا ..؟!! Right_bar_bleue

علم الدوله : إعترافات يسرا ..؟!! 3dflagsdotcomegypt2fawmbx4
احترام قوانين المنتدى : إعترافات يسرا ..؟!! 69583211
المزاج اليوم : إعترافات يسرا ..؟!! Pi-ca-52
تاريخ التسجيل : 04/12/2007

إعترافات يسرا ..؟!! Empty
مُساهمةموضوع: إعترافات يسرا ..؟!!   إعترافات يسرا ..؟!! Icon_minitimeالخميس يناير 24, 2008 12:38 pm

إعترافات يسرا ..؟!! 1/24/2008 1:28:00 PM
إعترافات يسرا ..؟!! Yousra2008tcm61371589iq0



رشا لطفي ـ خاص ـ : "ما أعظمك يا قلبي الحزين مهما تكالبت عليك الآلام لم تيأس ولم تضعف وستظل رغم مرارة الأيام أصغر عمراً وأكبر تسامحاً وأكثر فرحة بانتظار الجديد، فبداخلك يحيا أمل بحجم الكرة الأرضية..؟!!"

هكذا انطلقت ضيفتنا من خيمة السكون إلى آفاق الحوار الرحب، في لحظة صدق .. قررت البوح .. أرادت أن تتذوق حلاوة التصريح .. جلست على كرسي الإعتراف بنية خالصة ونفس راضية في أن تقول ما لم تفصح عنه من قبل .. أن تفتح درج الأسرار وتمزق شرانق الإختفاء والغموض..
امرأة مثيرة للجدل والفرح والشجن في آن واحد.. عصفور مغرد لا يحمل سوى الرغبة في التحليق والطيران بعيداً عن إحباطات الواقع المر..

نموذج لفنانة أرهقتها نجوميتها، وكادت أحلامها أن تقتلها لكنها أدركت أن أغلى ما تملكه هو فنها وأن أعظم ما تبحث عنه هو نجاحها، هذا النجاح الذي صنع منها نجمة لها بريق وحضور خاص يحمل توقيع الوردة الحمراء "يسرا"..

من أنا..؟
من أنا؟! .. سؤال أطرحه على نفسي كل يوم صباحاً ومساءً كي أقترب من حقيقتي وأتصالح معها دون أية رتوش..

أنا إنسانة واحدة ولست اثنتين، لا أعيش حالة من الإنفصام، ما بداخلي هو ما يظهر على ملامح شخصيتي بكل تفصيلاتها الخارجية، ما ترونه هو أنا، أنا هو أنا..

أريد أن أكون إنسانة طبيعية كما تعودت لا أعرف التصنع أو التجمل في تصرفاتي وأقوالي وأفعالي، أنا كما أنا منذ ولدت وحتى نهاية أعوامي القادمة أظهر ما أبطن، تطابق أفعالي أقوالي..

أنا زربونة بشكل فظيع، مندفعة في تصرفاتي وردود أفعالي لا أنكر لكن مش متصنعة، وهذا هو الأهم أي على طبيعتي، لو أردت قول شيء أقوله بكل شجاعة حتى لو كان على حساب مصلحتي ومن يعرفني لا يغضب ومن يغضب يشرب من البحر.

أنا إنسانة تحب الحياة عاشقة لكل الناس، أنا لا أتخيل أن أجرح عصفورة فمابالكم بجرح إنسان، ورغم كل الجراح التي لحقتني مازلت أقف على قدمي مؤمنة بأن القدر والأصدقاء والناس سيقفون بجانبي.

أنا .. هل تعرفون من أنا؟
إنسانة بسيطة للغاية لا أحلم إلا بعالم هاديء تتوافر فيه السعادة والمحبة بين الناس.

في قلبي حب هائل للبشر، لا أعرف طعماً للكراهية، لا أعرف إلا العطاء ولا أنتظر أي مقابل..

أنا .. هل تعرفون من أنا؟
أنا طفلة صغيرة في جسد إمرأة تحلم بسقف يعطيها الطمأنينة..

عمري الحقيقي لا يتعدى عشر سنوات، لا تندهشوا فأنا لا أحسب عمري بالأيام والشهور والسنين وإنما بلحظات الفرح والسعادة وهي قليلة جداً..

أنا من تجاوز الجرح وكبر فوق شظايا الكلمات..

أنا أقف أمام مرآة ضميري وأنظر إلى نفسي فأرى ما يجعلني أهتف بأعلى صوتي الحمد لله..

أشباح الحزن..!!
كثيراً ما أحدث نفسي وأمنحها الأمان بأن كل ما يحدث من أزمات وآلام لا يستحق مني دمعة واحدة ولا لحظة أرق ولا ساعة فكر، ولكن ما العمل مع ذاكرتي التي تصر أحياناً على استدعاء المواقف المؤلمة والتي مازالت آثارها باقية لتفتح أمامي الأبواب المغلقة منذ سنين..

فجأة، وبدون سابق إنذار، عاد شريط كامل من الذكريات يثير مخيلتي، عاد منذ تلك اللحظة التي حرمت حضن أمي الدافيء، فلقد فتحت عيني على الدنيا وجدت أبي وأمي منفصلين أو بمعنى أدق مطلقين قبل ولادتي بحوالي خمسة شهور.

وعندما بلغ عمري 14 سنة بدأت أصعب فترات حياتي على الإطلاق بعدما آلت حضانتي إلى والدي، وبعدما كنت طفلة حالمة وفي عيني وميض تفاؤل وتضيء وجهي ابتسامة كل ذلك اختفى وتلاشى خلال رحلة فقدت فيها بسمتي رغماً عني وسكن الحزن أعماقي وضلت السعادة طريقها إليّ فلقد كان ارتباطي بأمي بمثابة ارتباط الروح بالجسد، كانت أمي وأختي وصديقتي وقلبي وعقلي وسري، كان تعاملنا على أساس إني شيء لن يتكرر مرة أخرى لا بالنسبة لها ولا بالنسبة للحياة نفسها.

ولما أخذني أبويا منها عشان يوجعني ويوجعها رقدت فيها شهور طويلة وفي بيت أبويا انعزلت عن العالم كله لمدة سنة ونصف لم أتكلم خلالها مع أي مخلوق سوى أبويا، حرمني من الدخول والخروج، حرمني من المدرسة، من أصحابي، حتى من الهواء.

واضطررت أن أذاكر من البيت، وكنت بأكلم الكتب وأكلم ربنا عشان يرحمني من العذاب، كنت ألوذ بأحد أركان حجرتي وأظل أبكي طوال الليل بكاء مراً لا يصلني سوى صدى نحيبي، وهكذا بعدما كنت طفلة مدللة في بيت أمي صرت كهلة منبوذة في بيت أبويا..

كان أبويا يتعامل معي بفظاظة تصب في النهاية فوق رأسي بألوان شتى من التنكيل والضرب والقسوة والإهانة، ياما أبويا ضربني علق سخنة مبرحة، انتزع من أعماقي فتيل الأمان بعد أن خطفني من أحلامي وطموحاتي ومن نفسي وبعد أن طويت جوانحي على قلق طاغ زلزل طمأنينة كنت أمتلكها وسكينة كنت أحلم بها..

أما يوم تخرجت وأخذت شهادتي كان رد فعل أبويا أن قام بتمزيقها أمام عيني، لكن لابد أن أعترف أن قسوته معي ومحنتي معه علمتني الصلابة والصبر والتحدي وقوة الإحتمال مهما كانت ومهما كثرت لذا دائماً ما أقول لنفسي "دوام الحال من المحال".

وربما أن هذا المثل هو ما أبعدني عن فكرة أن أعلق حياتي القادمة على شماعة الظروف القاسية المؤلمة، صحيح أنا انحرمت وانظلمت وشقيت وتعبت لكن أبداً مش هاستسلم، أبداً مش هانهزم، أبداً مش هانكسر..

أنا وحدي..
على مدار أيام عمري هناك أعوام مديدة مرت عليّ وأنا أعاني الوحدة وأمضغ معاناتي وأمتص أحزاني وأخاصم نفسي وأعود أصالحها، عمر طويل عشته بالهموم كنت خلالها أُسكت آهاتي وأبكي على ظروفي وأوضاعي، سنوات كثيرة لم أتعود فيها إلا على نفسي ولم أقرر إلا قراراتي ولم أنفذ إلا توصياتي..

كثيراً ما كنت أرسم على شفاهي ابتسامة من يراها يعتقد أنها مثل كل الإبتسامات، لا يدري أنها ولدت من رحم الأحزان فلقد تعودت على احتمال المشاكل واحتوائها حتى لو صرخت أعماقي لعلمي بأن الحياة لا تكون حياة بلا آلام ودموع وأنها لا تعطي بقدر ما تأخذ، وكانت مبادئي هي السبب في صبري وصمودي لتحقيق آمالي وطموحاتي لهذا أصبحت في نظر من أعرفهم امرأة لديها مناعة من المعاناة ويصورونني بالجبل الشامخ وهم لا يدرون أن بداخل هذا الجبل تشتعل حمم بركانية، فالوحدة والحرمان والمستقبل المجهول كلها تصنع عالماً غريباً قائماً بذاته يولد في حناياه الغدر والظلم، وكأن حراس هذا المجهول قد خلعوا عند الأبواب كل معنى من معاني الإنسانية..؟!

واعترف أنني أصبحت أخشى غدرالزمن وتقلبات الأيام أكثر من أي وقت مضى وأعتبر أن هذا هو ما يتجسد في ضريبة النجومية وثمن الشهرة التي مازلت أسدد فواتيرهما حتى الآن لأنه لا يوجد إنسان في الدنيا لا يخاف من الزمن.

الحياة علمتني أن أعمل ألف حساب للمجهول وغدر الأيام، أخاف أن يأتي اليوم الذي أصاب فيه بالعجز الكامل عن ممارسة الحياة، والفنان مثله مثل أي إنسان آخر لكن حساسيته تكون أعلى بالفرحة والحب والحنان والظلم والخوف يجب أن تشعري بالآخرين وتشعري بآلامهم وأنك تستطيعين سماعهم فهذه هي الشخصيات التي سأؤديها، فإذا لم أستطع أن أنقل إحساسهم، وأشعر به، فلن أستطيع تأديته على الشاشة.

وربما العمل في المجال الفني يجعل الأمور أمامنا تبدو وكأنها رمادية، ويفقدنا حتى الثقة بأنفسنا ومعرفة ماذا نريد ؟، فالشهرة لا تحمل الأمان لنا لذا أعترف بأني كثيراً ما زرت طبيباً نفسياً في أمريكا ليساعدني على التخلص من أعباء الشهرة..

أغنى ست..؟!
الصديق ليس هو من تراه كل يوم ولكنه الذي تجده عندما تكون محتاجاً إليه حينما تمر بتجربة قاسية ومحنة أليمة .. هذا هو الصديق بالنسبة لي أما غير ذلك فهو مجرد معرفة والسلام، فالصداقة رباط أصيل بين من يقدرون تلك الكلمة الصغيرة في حروفها والكبيرة في معناها لأن لها حقوقاً وعليها التزامات..

ومع الأسف الصداقة في زماننا عموماً أصبحت عملة صعبة ونادرة هذه الأيام .

كما أن غالبية الصداقات داخل الوسط الفني أصبحت سطحية وذبذبة وباتت ترتبط بالمظهر والود المزيف والمظاهر البراقة وتكشف الأيام بعد فوات الأوان عكس ذلك..

ومع ذلك أنا أعتبر نفسي أغنى ست في الكون بأصدقائي الذين أحبهم ويحبوني، سري معاهم وسرهم معايا، أنا عندي كل أنواع الصداقات أصدقاء مدرسة وجيرة وعمل، طبعاً فيه حاجات أقولها لأصدقاء العمل فقط لأن أصدقاء المدرسة لن يستوعبوها، ومع ذلك مع كل صديق أو صديقة بأكون على طبيعتي، أحلى أوقاتي عندما أعود "سيفين" الشقية بتاعة زمان بكل براءتها وسذاجتها مع أصحابي حيث أحيا بعفويتي التي عهدتها في نفسي دون أن أعقدها وأبرمجها..

لكن للأسف كما يقولون "الحلو ما يكملش" فكثيراً ما منحت البعض ثقتي لكنهم لم يكونوا أهلاً لهذه الثقة، وهذا أكثر شيء يوجعني لقد ذقت مرارة الخيانة من أقرب الناس لي، وكان الطعم علقم"، لا شيء أصعب في الدنيا من أن يذوق الإنسان طعم الخيانة ويعاني "حنظل" الغدر والخداع من أقرب الناس إليه، انكسرت واتوجعت من أصدقاء وأقارب وأحباب، يمكن عشان كده قررت أن أفتح ملفاً جديداً في حياتي عنوانه الحذر، وأن أتوقع كل شيء من أي شخص في كل وقت، فكثرة الحزن تعلم البكاء أو كما يقول الشاعر إذا غلب الأسى عز البكاء، لن أكرر ما فعلته في السابق ولن أتعامل مع كل الناس بالطيبة المتناهية لأن بعضهم لا يستحق ذلك، ولن أنظر إلى كل الناس كأنهم حمائم لأن منهم الصقور، وكم هو مؤلم جرح الطيور الجارحة..!!

أما أسوأ أنواع الأصدقاء الذين صادفتهم على مدار حياتي هو من أطلق عليه "العدو الصاحب" ممن يدعي أنه صديق فيظهر لك حب الخير وأعماقه تشتط حقداً وغيرة، الذي تأخذ من طلاوة لسانه وحلاوته وتملقه ونفاقه ما يجعلك تثق بكلامه وتفعل ما يريد وتكون ما يريده، فيفرح لغمك ويحزن لسعادتك وتراه يلازمك ليعرف أخبار تقدمك أو نجاحك أولاً بأول ليسعى دون أن يشعر إلى تدمير ما يمكن تدميره..

لا تستغرب أن تجد أن من يقف في طريق نجاحك أو سعادتك هو من كنت تتوسم فيه الخير ومنه العون، ولا تستغرب أن من يتقول عليك ويذيع أسرارك هو من وضعت رقبتك أمامه أو مستقبلك رهناً لسعادته بل أنه يجب ألا تستغرب إن أنت اكتشفت أن سبب شقائك وتعاستك وفشلك وانهيار حالتك النفسية هو من أبعدته عن الخطر يوماً أو حفظته من الزلل، لا تستغرب أن تقف ذت يوم أمام مشهد كهذا فالدنيا مليئة بالعجائب..

آه من الشائعات..؟!
الشائعات في رأيي جزء من ضريبة الشهرة والنجومية التي يسدد فواتيرها الفنان على مدار مشواره الفني بل أكاد أجزم أن الشائعات صارت تلاحقني فور تحقيق أية نجاحات فنية ولكن يبدو أن النجاح على الصعيد المهني لا يكفي بعض الأشخاص فيتفرغون لحياكة الشائعات والأقاويل المغرضة من كل صنف ولون التي تطال على وجه الخصوص أمور حياتي الخاصة والشخصية.

والغريب أنه كلما خمدت حكاية اشتعلت ألسنة الشائعات التي لا تنتهي والتي تحاصرني وترهقني فينزف دمي رغم ما بي من آلاف الجراح، وكلها لا تصدر إلا من النفوس المريضة، نفوس تمارس التدمير المعنوي والنقد الهدام دون أن يهتز لهم رمش لأن الضمير قد مات.

بصراحة أكثر هناك فئة من الناس عندهم استعداد يقولوا أي حاجة عن يسرا ويصدقوا أي حاجة برضه عنها، ياما جوزوني وطلقوني وربطوا اسمي بعشرات الأسماء من فنانين ورجال أعمال وشخصيات عامة وقالوا عندي 50 مليار جنيه ونصف البحر المتوسط مكتوب باسمي وعندي هرم في الجيزة.

لكن بالطبع مفيش أفظع من أن الواحدة تتهم في شرفها وعرضها وكرامتها، يفضل إيه للواحدة بعد كده، آه وآه وآه من الظلم أنا مش ممكن هأقدر أنسى كل ما كتب عني في قضية الضابط المزعوم الذي تهجم على منزلي وكل من حاول إشاعة أن ثمة علاقة كانت تربطني به وعندما تركته قرر الإنتقام مني، وزي ما كان فيه أقلام شريفة وقفت بجانبي في هذه المحنة زي ما كان هناك من يحاول أن يذبحني وبرضه عشت غصب عنهم.

صحيح أنا انجرحت جداً وشعرت أن مرارة ترسخت في أعماقي لكن كان لديّ إيمان مطلق بأن الحق سوف يظهر إما عاجلاً أم آجلاً مهما حاول البعض تشويه وجه الحقيقة أو التعتيم عليها.

لقد تعودت على الشائعات وأصبحت لا أتأثر بها، ولا أتكلف عناء الرد عليها بل أتجاهل الصحافة الصفراء تماماً لأنني في حال قمت بالرد عليها سأعطيها حجماً أكبر مما هي عليه، أتجاهلها تذوب، أغذيها تكبر ويكبر من ورائها، أعتبر الشائعة كالغبار في حال تعرض لنسمة هواء صغيرة يتلاشى.

لن أعتزل..!!
الإعتزال كلمة غير واردة في قاموس حياتي نهائياً، أهو ده اللي مش ممكن أبداً، إحنا بنشتغل أسمى وأرقى مهنة في الدنيا، ويكفي أنها منحتني من الخبرات والتجارب ما جعلني أرى الدنيا بوجهيها الجميل والقبيح أيضاً وزرعت بداخلي بذور المقاومة وعدم الإستسلام، ومثلما أن الفن لم يتخل عني يوماً أنا أيضاً لن أتخلى عنه أبداً.

أنا أتطلع للفن بمعان كثيرة، أحبها وأتمنى الكثير، وعندي طموح لا تحده حدود ولم أنتظر يوماً عن عطائي عطاء رغم أن طريقي لم يكن سهلاً ولا محفوفاً بالورود ورغم العراقيل التي صادفتني إلا أني لم أتوقف يوماً عن تطوير ذاتي.

النجومية لها ثمن وأعتقد أن الثمن الذي دفعته كان يساوي لأن النجاح مش رخيص ولا سهل، النجاح صعب وغال وكان المقابل الشباب والصحة وراحة البال يكفي أنه أعطاني شهادات لم أحصل عليها في المدرسة والجامعة، أعطاني احترام النقاد وتقديرهم، أعطاني أفلام هتعيش بعد موتي يعني تعبي ومجهودي ما رحش على الأرض حتى لو كان الثمن عمري.

بصراحة أنا عايزة الناس تحكي سيرتي بالخير وتفضل فاكرة أنا عملت إيه وناضلت إزاي بفني.

الندم ممنوع..!!
من طباعي التي استحدثتها وعودت نفسي عليها ألا أبكي على الأطلال أو أحاول تذكر ما آلمني في الماضي، فيكفي المخزون الذي أملكه في حاضري.

أخطأت في حق نفسي قبل أن أخطيء في حق أحد، وحملت نفسي أكثر من اللازم بمحض إرادتي دون أن يجبرني أحد ودفعت الثمن وغير نادمة، فالحياة علمتني أن أرضى وأتكيف وأتواءم مع كل الظروف المحيطة مهما كانت، أكسبتني ألا أحارب نفسي ولا أشرع في محاربة الظروف فلن أستطيع مهما حاولت ولكنها مع ذلك علمتني ألا أستسلم وأقف في مكاني أندب حظي.

عمري في حياتي ما حملت أحد نتائج قصص حبي الفاشلة، العيب مش في حبايبي بس لأ فيا أنا كمان وفي تركيبتي الإنسانية، أعمل إيه، أنا انحرمت من حاجات كتير قوي جايز لو كنت عشتها كما ينبغي ما كانتش اختياراتي، والإنسان دائماً يبحث عن الشيء الذي حرم منه.

وأنا كنت مفتقدة الحنان والعطف والرحمة وكل حب عشته كنت بأدور فيه على الحنية والعطف والرحمة يعني كنت أبحث عن المشاعر فقط لهذا دائماً ما كنت أصطدم بالطباع.

ومع كل محنة مؤلمة أهمس بيني وبين نفسي جايز لو فكرت لحظة اكتشف إن ربنا وضعني في تجربة حتى أتعلم شيئاً جديداً أو ازداد إيماناً وتعلقاً به لكنها طبيعة البشر دائماً ما نأخذ التجارب القاسية من الناحية السلبية ولا نعتبرها رسالة كي نتوقف لحظات ونراجع أنفسنا، ليه بنكفر بسرعة ونلعن البخت والمكتوب، ليه مانسلمش أمرنا لله أنا طول عمري مسلماه أمري، هو اللي يعرفني أكثر من نفسي، هو الوحيد اللي بيغفر ويسامح على الأخطاء ولا يعاتب ولا يعلق المشانق، هو الوحيد اللي بيغفر ويداوي، ليه نلجأ لبشر نحكمهم في أمورنا وهو موجود، ليه ندور نشحت الحنية وهو أحن منا علينا .. ليه؟!

الحلم الضائع..؟!
الأمومة بالنسبة للمرأة احتياج فطري ورغبة ملحة، وهي الوحيدة القادرة على الإحساس بهذا الشعور الرائع، ومهما تغيرت مفاهيمها ونظرتها ومهما تغير الزمان ستظل الأمومة أعز ما تحلم به كل أنثى وأغلى ما تملكه الزوجة والأم من مشاعر وأحاسيس بل هي وجودها وكيانها وكل شيء في حياتها..

وكأي امرأة في العالم يجتاحني حنين الأمومة، طول عمري نفسي أكون أم، أمنية حياتي أن أسمع كلمة ماما لكن أنا عارفة إن الدنيا مش بتدي كل حاجة، دائماً أعزي نفسي وأقول إنها إرادة الله، طوال سنوات عمري انتظرت انتظار العاجزة وكنت أترقب في كل لحظة أن أصبح أماً، كنت أنتظر كياناً أنسى معه شقائي وهمومي، كم كنت أشعر بحاجتي لطفل يقلب موازين حياتي.

يكون مهجة لقلبي ومنبعاً لحبي، وربما لهذا السبب تحديداً أقدمت ذات يوم على خوض تجربة الزواج وأعترف أنه كان قراراً خاطئاً ومتسرعاً من الأساس إذ لم أعود إلى نفسي وأسألها هل هذه الشخصية تناسبني أم لا؟، كل ما كان يؤرق بالي هو أن أصبح أماً، لم أشعر سوى بغريزة الأمومة التي بدأت تلح على كياني وتحرضني، فقد أفزعني المستقبل، والخوف يذبحني من أن يأتي الوقت الذي أفقد فيه وظيفتي في الإنجاب، وبالتالي أفقد مبررات الحياة، وكان عندي دايماً إحساس أن حلم الأمومة مبتور النهاية.

مازلت أذكر تجربة الحمل والإجهاض كانت تجربة اخترقت مشاعري وهزتها من جذورها إلى فروعها وأغصانها، عشت أصنع من أيامي الجريحة سعادة يغلفها الحزن في كل أطرافها، وانغلقت على ذاتي، وفقدت الإبتسامة والمرح بعد أن سلبت أمومتي، ورحت أصبر نفسي بوداع بارقة الأمل الذي أصبح في عداد الأموات وأمنية عمر أصبحت بعيدة المنال.

لكن ورغم تعلقي الشديد بهذا الحلم ومحاولة تحقيقه أحمد الله أنه لم يتحقق، فماذا لو تحقق وصرت أم لطفل انفصلت عن أبيه، بالطبع كان طفلي هو من سيدفع الثمن، لقد كنت على وشك أن أكرر نفس سيناريو حياتي المؤلم..

أعز الناس ..؟!
لا يشعر بمرارة الحياة إلا من يحيا فيها وحيداً، ورغم التفاف الكثيرون من حوله إلا أنه يحس بحاجته إلى شخص ما يسند ظهره وقت شدته ويسير معه في تعاريج الحياة المظلمة ونجاحه ويحقق معه آماله وأحلامه.

نعم إني مصرة على وجهة نظري، فالرجل هو محور حياتي، الرجل الذي يمثل لي الأب الذي افتقدته والزوج الذي أحبه والأخ الذي أعزه وأحترمه والابن الذي أعيش من أجله، كل هؤلاء هم محور حياة أي امرأة في الوجود، وكأي أنثى سيبقى الزوج الحبيب هو أساس هذا المحور.

خالد سليم هو زادي وزوادي في هذه الدنيا .. هو الأب والأخ والإبن والصديق والحبيب، عندما تزوجته أحسست أن الزمن يريد أن يصالحني بعد سنوات من المعاناة والحرمان والدموع، هو بالأحرى هبة من الله أرسلها لي بعد طول معاناة وهدية هبطت على صحراء حياتي.

المصدر موقع مصراوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إعترافات يسرا ..؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العصــــــــــــــــــر :: منتديات العصر الاخباريه :: الاخبارالمحليه-
انتقل الى: