الأمل المدير العام
عدد الرسائل : 2845 البلد او الاقامه : مصر الحاله الاجتماعيه : متزوج الهوايات : القراءه رقم العضويه : 1 مدى النشاط بالمنتدى : علم الدوله : احترام قوانين المنتدى : المزاج اليوم : تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: اليوم العالمي لداء السكري..أزيد من 120 مليون مصاب عبر العالم الإثنين فبراير 04, 2008 3:17 pm | |
|
يحتفل العالم أجمع يوم 14 نونبر الجاري باليوم العالمي لداء السكري، وحسب الاحصائيات المنجزة فإن عدد المصابين في العالم بداء السكري من الفئة الثانية يقدرون بنحو 120 إلى 140 مليون مصاب، و هذا الرقم مرشح لأن يتضاعف في غضون الخمس والعشرين سنة القادمة في حالة عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من هذا الوباء.
وداء السكري هو السبب الرابع الذي يقف وراء الوفيات بالدول المتقدمة، وأحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى والاضطرابات في النظر عند البالغين، والسبب الأول وراء بتر الأطراف، دون الأخذ بعين الاعتبار الحوادث، كما انه يعد من أحد الأسباب التي تقف وراء مشاكل أمراض القلب.
السمنة خطر رئيسي للاصابة بداء السكري من النوع الثاني
بدأت مضاعفات مرض السكري، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بأمراض القلب وأمراض العيون والكبد، تحظى باهتمام متواصل بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري، خلال السنوات الأخيرة. وقد شرعت الفيدرالية الدولية للسكري والمنظمة العالمية للصحة، في التحسيس بمخاطر السمنة، لأنها تعد السبب الرئيسي لمرض السكري من الفئة الثانية، حيث أن 90 في المئة من المصابين بهذا الداء يعانون من الإفراط في الوزن. وقد أبانت دراسة حديثة صادرة عن منظمة دولية تهتم بمرض السكري (international obesity Task Force) أن مليار و700 مليون شخص تتهدهم الإصابة بأمراض بسبب الوزن الزائد كالسكري مثلا، وأيضا أمراض القلب، فالسكري والإفراط في الوزن يشكلون خطرا حقيقيا على صحة الإنسان من جهة، وأيضا على الوضعية الاقتصادية لمعظم دول العالم.
وظاهرة الإفراط في الوزن والسكري تمس الأطفال والمراهقين بشكل متزايد، ومن خلال عمليات التشخيص، تم الحديث على أن هناك تصاعد وثيرة الإصابة بالسكري عند الأطفال، مع أنه حتى وقت قريب كان هذا المرض ينحصر وسط البالغين وكبار السن. والإفراط في الوزن والسمنة هي من العوامل المسببة لمرض السكري من الفئة الثانية، إلا أن التغذية المتوازنة والتمارين الجسدية، تعد أفضل السبل لتفادي الإصابة بهذا المرض، والتقليص من المضاعفات في حالة الإصابة بالسكري.
من اجل تفادي الإصابة بالسكري..يجب محاربة السمنة
هذه هي الرسالة التي يحاول إيصالها المختصون في اليوم العالمي لمرض السكري، حيث يعتقدون أن نصف الإصابات بالسكري من الفئة الثانية يمكن تفاديها عبر مراقبة صارمة للوزن عند الاشخاص البالغين، فاليوم العالمي هو قبل كل شيء حملة دولية لتحسيس العموم، من طرف مهنيي الصحة والمسؤولين السياسيين الإعلاميين، بأخطار السمنة وعلاقتها بمرض السكري.
لماذا تاريخ 14 نوفمبر.. ؟
بدأ تنظيم اليوم العالمي للسكري منذ 1991، بعد أن تمت ملاحظة ان عدد المصابين بالسكري في تزايد مستمر، ومنذ ذلك التاريخ يكون مناسبة لأزيد من 350 مليون شخص، بينهم رجال الفكر، مهنيي الصحة، الأطفال، البالغين، وبطبيعة الحال الأشخاص المصابين بالسكري. وتم اختيار تاريخ 14 نونبر من كل سنة للاحتفال بهذا اليوم العالمي لأنه يتصادف مع تاريخ عيد ميلاد فريديريك بانتينج، الذي يعد أول من طور الفرضية التي كانت وراء اكتشاف الانسولين في أكتوبر 1921 رفقة شارل بيست.
هل بالإمكان تلافي الإصابة بداء السكري من الفئة الثانية
الوقاية من السمنة هو السبيل الأمثل لتلافي الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية، ويعد اتباع حمية تعتمد على تغذية متوازنة والحرص على إنجاز التمارين الرياضية من العوامل الأساسية لتحقيق ذلك الهدف. فالتقليص من الوزن يزيد من إمكانية التقليل من حظوظ الإصابة بالعوامل المسببة للمرض ويمكن من تحسين مستوى استجابة الجسد للأنسولين في الحالات التي تسجل فيها مثل هذه الإصابة، فالتقليص من الوزن ولو بكيلوغرامات قليلة يقلص من إمكانية الإصابة بالوفاة بسبب السكري من الفئة الثانية، كما يقلص من احتمال الإصابة ببعض أمراض القلب أو العمى. وإضافة إلى ذلك فإن هذه الإجراءات البسيطة لها انعكاسات إيجابية على صحة الإنسان سواء فيما يتعلق بالتقليص من الزيادة في الوزن والتخفيف من الضغط الشرياني، والتقليص من نسبة تركز الكوليسترول في الدم وتحسين مستوى الحياة.
علاجات متوفرة
إضافة إلى الحمية الغذائية، هناك بعض الوصفات الطبية المتوفرة التي تساهم في الإنقاص من الوزن، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة بالسكري، وعموما فإشراك وصفة علاجية تحتوي على أنزيمات لتفتيت الذهنيات، وتغيير طريقة الأكل والقيام ببعض التمارين الرياضية من شأنه أن يساهم في مساعدة الشخص المعني في تفادي الإصابة بالسكري من الفئة الثالثة. ويعتقد أن 8.2 من الأشخاص عبر العالم يوجدون في حالة ما قبل الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية، وأبانت دراسة أجراها باحثون من الصين على أشخاص مصابين بالزيادة أو الإفراط في الوزن ولم يخضعوا بعد للعلاج بواسطة الأدوية المضادة للسكري، أن العلاج يساهم في عدم مضاعفة احتمال الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية لدى 44.3 في المئة من هؤلاء الذين شملتهم الدراسة.
كيف ينجم داء السكري؟
مرض السكري هو مرض عضوي ناجم عن خلل في استعمال الانسولين من طرف الجسم والذي ينجم عنه عدم التحكم في مستوى السكر في الدم. والأنسولين، الذي ينتجه جهاز البنكرياس، هو هرمون يساعد خلايا الجسم البشري، من استخدام الكلوكوز، الذي تتضمنه المواد الغذائية، والذي يعد أحد مصادرها للحصول على الطاقة. وعندما يصبح الانسولين الذي ينتجه البنكرياس غير كاف، لا يؤدي الدور المنوط به بالشكل الصحيح، وهو ما يعني أن الكلوكوز لا يمكن أن تستخدمه الخلايا البشرية كمصدر للطاقة، وبالتالي فهو يتجمع في الدم وتتخلص منه الكلية، لكن ومع مرور الوقت تظهر هناك مضاعفات على مستوى الكلي، العيون، الأعصاب، القلب، والشرايين الدموية.
أنواع السكري
سكري الحمل عادة ما يظهر في نهاية الستة الأشهر الأولى من الحمل وبداية الثلاثة أشهر الأخيرة منه، لكنه يختفي في 90 في المئة من الحالات بعد الولادة.
السكري "الفئة الأولى"
يمس 10 في المئة من المصابين بمرض السكري، وينجم بسبب إصابة الخلايا التي تنتج الانسولين بسبب عوامل جينية وبيئية، ويظهر هذا النوع من المرض خاصة لدى الأطفال والمراهقين وصغار البالغين. ولا يستطيع أحد التنبؤ بإمكانية الإصابة به، ولم يتوصل الباحثون بعد للأسباب الحقيقية التي تقف وراء التدمير الذي يطال الخلايا المنتجة للأنسولين في مثل هذه الحالات ولا لكيفية حصول ذلك.
السكري "الفئة الثانية"
يعد هذا النوع من السكري الأكثر انتشارا ويمس نحو 90 في المئة من المصابين بالسكري في العالم، وتعود أسبابه إلى عدة عوامل من بينها عدم قدرة خلايا الجسم على امتصاص السكر الموجود في الدم وتحويله إلى طاقة، وهي عملية تتطلب تدخل الانسولين لتنجح عملية التحويل لطاقة، ويعود سبب عدم قدرتها على ذلك إلى كون الجسم لا ينتج الأنسولين بالكميات الكافية وهو ما يطلق عليه "insolinoprive" أو لا يستجيب بشكل طبيعي للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس وهو ما يطلق عليه ب"insolino resistance". وعكس السكري الأول فإن تفادي الإصابة بالسكري من الفئة الثانية ممكن.
يعد السكري من الفئة الثانية نتاج ارتفاع الوزن لدى الشخص، فعندما يزداد الوزن، يصبح الجسم أقل استجابة لوظيفة الأنسولين، وتبعا لذلك فإن البنكرياس يلجأ إلى إنتاج كميات أكبر من الأنسولين، إلى أن يصل لمرحلة "insolino resistance التي لا يستجيب خلالها الجسم للأنسولين المنتج ويصبح أكثر مقاومة له ويصاب بالتالي بمرض السكري من الفئة الثانية.
يمكن أن نصاب بالسكري دون أن ندري
يعد مرض السكري مرضا غير ظاهر ويمكن أن يظل كذلك دون أن يفطن المصاب للأمر، وقد تمر فترة 5 إلى 10 سنوات ما بين الإصابة والتشخيص. وهو ما يعني أنه يمكن أن نكون مصابين بالسكري من دون أن نعلم، إذ هناك 50 في المئة من المصابين بالسكري لا يعلمون حقيقة إصابتهم بالمرض، وقد تصل في بعض الدول، التي يفتقد مواطنوها لمعلومات في هذا الشأن، إلى 80 في المئة، ويعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن واستعداد جيني الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وكذلك العوامل الوراثية، حيث أن نسبة إصابة شخص لديه أب أو أم مصابة بالسكري تكون مضاعفة، كما أن عوامل الإرهاق والأعصاب تساهم أيضا في احتمال حدوث الإصابة.
ماهي أعراضه؟
تختلف الأعراض حسب كل حالة إلا أنه يمكن اجمالها في ما يلي:
* الإعياء وكثرة النوم * العطش الكثير والجوع المبالغ فيه * ارتفاع نسبة وحجم التبول * الهزال * اضطرابات في النظر * إصابة الأجهزة التناسلية بتعفنات * وخز بالأرجل والأصابع
الفحوصات واجبة
ينصح الأطباء جميع الأشخاص الذين يزيد سنهم على 45 سنة، بإجراء فحوصات دورية، ونفس الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، أو للأشخاص الذين لديهم آباء مصابين بالمرض أو الذين تكون لديهم نسبة الكولسترول مرتفعة .. وتجرى التحليلات عن طريق أخذ عينة من الدم، قبل الإفطار، وإذا كان المعدل يزيد عن 1.26 غرام في اللتر، بعد إجراء تحليلين متتالين، فإن ذلك يعني أن الشخص مصاب بالسكري.
| |
|