[b]r=red]18قرار اسرائيل بهدم المسجد العمرى محاولة لطمس الهوية العربية للقدس 2/6/2008 12:22:00 AM |
الحفريات الاسرائيلية مستمرة |
القاهرة- يعتبر قرار اسرائيل بهدم المسجد العمرى التاريخى فى أم طوبا بمدينة القدس المحتلة خطوة متدرجة ضمن مخططات الاحتلال تهويد القدس المحتلة ، مستخدمة مختلف الذرائع واخرها بأن المسجد غير مرخص مع أن المسجد تم بناؤه قبل سبعمائة عام وتم ترميمه عام 1963 ويعد المسجد الوحيد فى القرية التى سيسكنها ثلاثة الاف نسمه.
وجاءت ادانة الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس فى فبراير الحالى لقرار الهدم تكشف امعان سلطات الاحتلال فى المساس بالمقدسات لطمس المعالم الدينية والاسلامية فى فلسطين منتهكة بذلك كل القيم التى تنادى بها الاديان السماوية والاعراف والتقاليد والمعاهدات الدولية والتى تمنع المساس باماكن العبادة-حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ويندرج هذا القرار ضمن الاستراتيجية التى تتبعها قوات الاحتلال الاسرائيلى وتنفذها فى الاراضى الفلسطينية عامة والقدس خاصة فجميع ممارستها التوسعية تعتبر مخالفة للقانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة وتمت ادانتها بقرار مجلس الامن رقم 478 لعام 80 الذى اعلن ان جميع الاجراءات القانونية والادارية التى اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلى وسعت من خلالها لتغير طابع وواقع المدينة المقدسة تعتبر اجراءات غير معترف بها ويجب الغاؤها.
يشكك عالم الاثار الاسرائيلى اسرائيل فلنكشتاين من جامعة تل ابيب فى وجود اى صلة لليهود بالقدس |
وعلى الرغم من ذلك لاتزال الحكومة الاسرائيلية مستمرة فى تنفيذ مخطط استعمار القدس الشرقية مانحة لليهود تسهيلات فى شراء الشقق السكنية والاعفاءات الضريبية والتقسيط لفترات طويلة.
وقد طالب الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس فى فبراير الحالى اليونسكو وجميع المنظمات الدولية والعربية والاسلامية بالتدخل لوقف تنفيذ قرار هدم المسجد.
ويشكك عالم الاثار الاسرائيلى اسرائيل فلنكشتاين من جامعة تل ابيب فى وجود اى صلة لليهود بالقدس طبقا لتقرير نشرته مجلة جيروزاليم ريبورت الاسرائيلية فى مايو الماضى حيث اكد أن علماء الاثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو اثرية تدعم بعض القصص الواردة فى التوراه بما فى ذلك قصص الخروج والتيه فى سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان.
ويقول فلنكشتاين لقد تطور الاسرائيليون القدماء من الحضارة الكنعانية فى العصر البرونزى المتأخر فى المنطقة ولم يكن هناك اى غزو عسكرى قاس.
وأكثر من ذلك يشكك الباحث الإسرائيلى فى قصة داود تلك الشخصية التوراتية الاكثر ارتباطا بالقدس حسب معتقدات اليهود ويقول" لا يوجد اساس او شاهد اثبات تاريخى على وجود هذا الملك المحارب الذى اتخذ القدس عاصمة له والذى سيأتى من صلبه من يقوم بالاشراف على بناء الهيكل الثالث مؤكدا ان شخصية داود كزعيم يحظى بتكريم كبير لانه وحد مملكتى يهودا واسرائيل هو مجرد وهم وخيال.
وتحرص اسرائيل دائما على الزعم بوجود آثار لما يسمى بجبل الهيكل فى حين ينفى عالم الاثار الاسرائيلى مائير بن دوف هذه الأوهام ، فقد كشف النقاب عن انه لا توجد آثار لما يسمى بجبل الهيكل تحت المسجد الاقصى وهو بذلك يتفق مع مواقف سابقة أعلنها علماء الاثار الاسرائيليون بقسم التاريخ بالجامعة العبرية.
مائير بن دوف أحد أبرز علماء الاثار فى اسرائيل: فى العهد الاسلامى لم يكن هناك اثر للهيكل |
وفى لقائه مع صحيفة القدس تحدث مائير بن دوف أحد أبرز علماء الاثار فى اسرائيل قائلا :فى أيام النبى سليمان عليه السلام كان فى هذه المنطقة هيكل الملك الرومانى هيرودوس وقد قام الرومان بهدمه اما فى العهد الاسلامى فلم يكن هناك اثر للهيكل.
ويشير عالم الاثار الاسرائيلى الى ان منطقة الحرم القدسى كانت على مستوى مختلف مما هى عليه اليوم فقبل الفى سنة لم تكن تلك المنطقة بنفس مستوى التضاريس ، فمثلا هيكل الملك هيرودوس الرومانى كان بمستوى اعلى من مستوى الصخرة المشرفة هذا اليوم .
فالقدس عربية منذ نشأتها واليهود لم يكونوا اصلا من اهل القدس وانما هم وافدون عليها ولعل القرار الاخير بهدم مسجد العمرى التاريخى فى ام طوبا بمدينة القدس أحد الوسائل التى تلجأ لها اسرائيل لاخفاء الحقيقة.
من مصراوى