إسرائيل تجري تدريبات عسكرية بمحاذاة طابا على الحدود مع مصر

إسرائيل تجري تدريبات عسكرية بمحاذاة طابا على الحدود مع مصر

كتب محمد عطية (المصريون): : بتاريخ 10 - 3 - 2008

أجرت قوات الأمن الإسرائيلية أمس تدريبات بالقرب من معبر طابا الحدودي بين مصر وإسرائيل، المغلق منذ العملية الفدائية التي شهدتها مدينة إيلات الساحلية في العام الماضي، التي زعمت إسرائيل أن منفذها تسلل عبر الحدود المصرية.
وأفادت إذاعة "صوت إسرائيل" أن التمرينات التي أجريت عند المعبر، استمرت لمدة ساعة ونصف - من العاشرة إلى الحادية عشرة والنصف صباحا- أغلق خلالها المعبر أمام السيارات والمارة، دون أن توضح طبيعة التمرينات أو الهدف من إجرائها في هذا التوقيت.
وأغلقت إسرائيل معبر طابا الحدودي بعد عملية فدائية في مركز "ايسيدور" التجاري بمدينة إيلات جنوبي إسرائيل، لاعتقادها أن منفذ العملية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين تسلل عبر شبه جزيرة سيناء.
ورغم إعلان "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" و"كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح" المسئولية عن العملية في بيان مشترك وأن منفذها جاء من الأردن، إلا أن إسرائيل أكدت أن منفذ العملية دخل إيلات عبر سيناء المصرية وليس من الأردن، حسب زعمها.
يذكر أن معبر طابا هو معبر حدودي تم افتتاحه في السادس والعشرين من أبريل 1982، يربط بين مدينة إيلات الإسرائيلية ومدينة طابا المصرية، وحسب اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، فإن للمصريين والإسرائيليين حق العبور منه دون وضع عراقيل من كلا الجانبين.
وتشهد الحدود بين مصر وإسرائيل محاولات شبه يومية من جانب أفارقة يحاولون التسلل إلى إسرائيل للعمل بها أو طلب اللجوء السياسي إليها.
وكانت آخر تلك المحاولات أمس عندما فتحت الشرطة المصرية نيرانها على سوداني كان يحاول عبور الحدود إلى إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، كما أطلقت النيران على اريتري في مما أدى إلى إصابته بتمزق في القصبة الهوائية، حيث نقل للمستشفى في العريش في حالة غير مستقرة، حسب مصادر طبية مصرية.
والسوداني القتيل يدعى آدم عثمان محمد (23 عاما) وأطلق عليه الرصاص أثناء تحركه خلال الليل وسط مجموعة من تسعة مهاجرين جنوبي الحدود بين مصر وغزة، بينما ألقي القبض على الثمانية الآخرين وهم سبعة من إريتريا بينهم امرأتان وإثيوبي.
بينما يدعى المصاب الإريتري يدعى أبراهام أفويركي (32 عاما) وقد أصيب بالرصاص على بعد نحو 45 كيلومترا إلى الجنوب في وسط سيناء، ولم تجد الشرطة أي مرافقين معه.