كتبت – بسنت صلاح
دعا الشابان ناميس عرنوس، وشادى العدل إلى وقفة إحتجاجية ضد التحرش الجنسي والمتحرشين ظهر الجمعة 24 ديسمبر من خلال الموقع الاجتماعى فيسبوك، أمام دار سينما رنيسانس بوسط البلد.
ومن المقرر أن تبدأ الوقفة في تمام الثانية بعد الظهر، على أن يحمل كل متظاهر شريط اسود ولافتة مكتوب عليها ''لا للتحرش والمتحرشين'' و''لا للخوف هنتكلم، هنفضحهم، هنسجنهم، على أن يتم بعد ذلك مشاهدة فيلم ''678'' والذي يتناول مسألة التحرش الجنسي التي استشرت في الأونة الأخيرة، ثم استكمال الوقفة مرة أخرى.
وتقول ناميس معبرة عن وجهة نظرها ''انا إنسانة من حقى امشى فى الشارع بحريتى، أنا أنثى من حقي أشعر بأنوثتى ولن أخجل منها''، معتبرة الوقفة صرخة وجرس إنذار عن الكارثة اللاإنسانية واللاأخلاقية التى يسمونها تحرش، خاصة وان السكوت علنها لن يحل المسألة، والكلام هو الوحيد القادر على نزع الخوف كما ترى، فالحل ببساطة من وجهة نظرها مقاومة التحرش والمتحرشين.
وتضيف ناميس التي تعمل مراسلة لبرنامج ''90 دقيقة'' كما لديها مؤسسة بكرة للإنتاج والدراسات الاعلامية والحقوقية، ''الفكرة جائت من أحداث التحرش المتتالية، وضخامة الموضوع من وجهة نظرى كفتاة تنزل الشارع وتركب مواصلات وتمشى بشوارع زحمة،حسيت انه من المهم إيصال رسالة واضحة وصريحة للشارع المصري اننا ضد التحرش وهنحاربه، وإنه لن يكون السبب فى (قعدتنا فى البيت)''.
وجاء عدم الرد الإيجابي من جانب المجتمع رغم الاستنكار والإدانة الشديدة لهذه الظاهرة، كأحد اسباب دعوتها للوقفة مشيرة إلى أنه ''لأن المجتمع يستغرب، يستنكر، يشجب، ولكن لا يحل، كان لابد من تلك الوقفة، ربما يفيق المجتمع من تابوهات لديه، علاوة على كوني أنا المتضررة من التحرش وليس المجتمع، لذا لن انتظر المجتمع حتى يتحرك من أجلى.. أنا من ستقوم بالتحرك وتحريك المجتمع حتى يؤمن بالفكرة ويناضل من أجلها''.
وعن قلة عدد المشاركين النسبية تحدثت قائلة، ''لا يهمنى الكم وانما الكيف، حضور 2 مؤمنين بالفكرة والنضال من اجلها افضل من 1000 غير مهتمين بالفكرة''.
اما ''شادى العدل'' مدير عام مؤسسة بكرة، وشريك ناميس فى الفكرة وخطيبها في نفس الوقت فتحدث قائلاً إن الفكرة موجودة لديه منذ فترة، خاصة انه يكره تلك الظاهرة السيئة أو أية ظاهرة أخرى تقتحم حياة الإنسان وتضايقه''.
ويضيف أن تلك الفكرة تمس المرأة الأم والأخت والزوجة.. إلخ وكل تلك العلاقات سامية، لذا فمن يقوم بالتحرش يجب عليه التفكير ان تلك المرأة تمثل أحد تلك العلاقات الشريفة بالنسبة لشخص آخر، او حتى ينظر لها على إنها إنسانة حرة تستحق الإستمتاع بحياتها''.
وعن عدد المشاركين فيقول عنه العدل ''انه ليس بالكثير وهذا يعود لثقافة الشباب العامة، والذين ينقسمون لقسمين، احدهما سلفي والاخر إنحرافي.. وللأسف الاثنان وجهان لعملة واحدة فى إضطهادهم للمرأة''.
ودعا العدل الشباب إلى الرجوع للقيم المصرية الأصيلة والنظر للمستقبل القادم لأن به أشياء أولى بهم من التحرش، فهو سلوك يقف كالشعرة بين إنسانية الفرد وغرائز الحيوانات'' كما دعاهم للوقوف معهم يوم الجمعة خاصة وان الوقفة ''رمزية'' لتوصيل رسالة بأنهم كشباب يرفضون هذا السلوك السيء الذي اعتاد عليه الشباب المصري''.
منقول